زيادة الأعباء المادية على الأسرة: يصبح تأمين المصاريف المالية للمنزل أكثر صعوبة بعد غياب الأب عن البيت، وهذا لا يزيد من العبء على عاتق الأم فحسب، بل أيضاً ينعكس بشكل مباشر على أولويات الإنفاق والرعاية من خلال التقشف وتغيّب الأم لفترات طويلة عن المنزل للعمل أو العيش على المعونة والمساعدة وما يترتب عليه من آثار نفسية مدمرة على الأبناء.
الأب يُعد مصدر الإلهام للابناء. يرشدهم ويوجههم. يساعدهم على اتخاذ القرارات الصائبة.
الشعور بالوحدة والضعف: لا تتمكن الزوجة دائماً من احتمال كل الضغوط التي أصبحت تثقل كاهلها بعد غياب زوجها عن أسرته، فالإضافة لدورها كأم وربة منزل أصبحت وحيدة هي أيضاً، وأصبحت مضطرة لأن تكون أب لأطفالها ولمواجهة تحديات ومتاعب الأسرة وحدها، وفي بعض الأحيان قد تزيد الأعباء والضغوط إلى الدرجة التي قد تشعرها بالضعف والعجز وما يترتب على ذلك من قرارات تأخذها بشكل عاطفي، قد لا تكون دائماً في صالحها أو صالح الأسرة.
أثبتت بعض الدراسات أن نمو الدماغ وتطور كافة أجزائه المسؤولة عن القدرة المعرفية عن الأبناء تتأثر تأثرًا سلبيًا واضحًا بغياب الأب، ويكون الطفل غير قادر على التحكم بالانفعالات، والتخطيط، وتسيير السلوكيات الاجتماعية، وتقييم العواقب لتصرفاته وسلوكياته، لذلك يكون الأبناء المتأثرون بغياب الأب في أسرهم أكثر قابلية للانحراف والانخراط في سلوكيات سيئة كتعاطي المخدرات، أو السرقة، أو الغياب عن المدرسة، وغيرها من السلوكيات التي تقلل من القدرة المعرفية للأبناء.[٤]
الهمسة الخامسة عشرة: على الأب الكريم أن يتعرف على الصحبة والصداقة لأولاده، فمَن يجالسون ومَن يصاحبون ومع مَن يذهبون؛ لأنهم سيكونون مثلهم سلبًا وإيجابًا في الغالب.
تعزيز الثقة المتبادلة: مشاركة الرجل في اتخاذ القرارات اليومية والعائلية يعزز الثقة المتبادلة بين الزوجين ويخلق بيئة أسرية قائمة على التعاون والاحترام.
رغم أن تربية الأبناء مسؤولية مشتركة بين الزوجين، حتى في حالة وقوع الطلاق، إلا أن الواقع يؤكد أنه بمجرد حدوث الطلاق يتم تهميش دور الأب في حياة الأبناء طواعية أو كرهاً.
وفي حال لم تستطع الأم التعامل مع الموقف بمفردها فمن الأفضل استشارة متخصص تربوي.
الموازنة بين العمل والحياة الشخصية: يواجه الرجال صعوبة في الموازنة بين متطلبات العمل والتزاماتهم الأسرية، حيث غالبًا ما يُطلب منهم قضاء ساعات طويلة في العمل.
الهمسة الثامنة: ليكن الأب المبارك جوادًا على أولاده بواقعية ودون إسراف؛ فلا تقتير يمنعهم من حاجيات لازمة، ولا إسراف يضعهم في مجالات سلبية، بل يقدر الشيء بقدره، وليكن مصرفه متوافقًا مع مورده نسبيًّا، والعتب على مَن يتحمل الديون على حاجيات ثانوية ومن نوافل الحياة، فعلى هذا وأمثاله أن يكتفيَ بالأساسيات والحاجيات اللازمة، حتى يفتح الله تعالى عليه من فضله؛ لأن الديون يتبع بعضها بعضًا حتى تكون ديدنًا له، وهي همٌّ في الليل والنهار، وليتقِ الله تعالى هؤلاء الأولاد والزوجات في مراعاة حال الآباء في حالتهم المادية.
في عصرنا، التكنولوجيا والتأثيرات الخارجية تؤثر كثيرًا على الأسرة.
«كل الأسرة» سألت أساتذة الطب النفسي وخبراء العلاقات الزوجية والأسرية: كيف نحمي أبناء الطلاق الذين أصبحوا في مهب الريح بسبب غياب دور الأب؟ وكيف يمكن للأبوين التعامل مع نفسية أولادهم وتأهيلهم للحياة في ظل الانفصال؟
الهمسة الثالثة عشرة: أيها الأب المبارك، إن صلاحك هو الخطوة الأولى لصلاح ذريتك، وهو بإذن الله تعالى الوقود لهم؛ فهم يرقبونك وينظرون إليك، فاتقِ الله فيهم؛ فهم عمل صالح يجري لك، وعتبنا الكبير الامارات على من يزاول مخالفات شرعية أمامهم، فهي دروس عملية لهم، وكأنه بلسان حاله يدعوهم إلى ذلك، مع أننا نعتقد جازمين بأنه لا يريد ذلك لهم؛ وذلك كشرب الدخان، وسماع الغناء، واستساغة الكذب أمامهم ونحو ذلك، فلننتبه جميعًا لهذا.
وتشير أستاذة علم الاجتماع إلى أن الطفل في كل الأحوال يحتاج إلى أب لا يقتصر دوره على تقديم الالتزامات المالية فقط، ولكن الاجتماعية والبدنية أيضاً، لأن الأب مسؤول عنها بنسبة كبيرة، فالأطفال من سن السادسة يحتاجون إلى تأثير الأب بشكل كبير، وهذا لا يعني أنهم ليسوا في حاجة إلى الأم، ولكن يعني أن التأثير في النمو الخاص بهم بدنياً واجتماعياً ونفسياً وعاطفياً للأب، وهذا الأمر ينطبق على الأولاد والبنات.
Comments on “The best Side of غياب دور الأب في الأسرة”